
"أكثر من ألف شركسي سوري يتطلعون للعودة إلى الوطن"نالتشك/وكالة أنباء القفقاس ـ قال وفد شركسي قدم من سورية لإجراء جولة في عدد من الجمهوريات القفقاسية إن أعداد الشراكسة الراغبين بمغادرة سورية في تزايد مستمر وبأنها قد تجاوزت حتى الآن الألف شخص.
وأفاد الوفد أن الشراكسة يحاولون التزام الحياد بين نظام الأسد والمعارضة إلا أن وضعهم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم لأن الكثيرين منهم يتقلد مناصب في المؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد مكتب الاتحاد الشركسي العالمي في العاصمة نالتشك يوم الثلاثاء الماضي ولقائه عددا من الصحفيين.
وقبل زيارته القبردي ـ بلقار كان الوفد قد أجرى زيارة لجمهورية الأديغي وهو يعتزم الآن التوجه إلى القرشاي ـ شركس.
ولم تُعلن أسماء أعضاء الوفد لدواعي أمنية إلا أن المصادر أشارت إلى أنه يضم ثلاثة أشخاص وموظف متقاعد رفيع المستوى.
وقال الوفد إن أعداد الشراكسة الراغبين بالعودة إلى الوطن في تزايد متواصل لافتا في الوقت نفسه إلى تعذر الحصول على جواز سفر في الوقت الراهن بسبب الاشتباكات التي تشهدها بعض المدن السورية وتعطل عمل مؤسسات الدولة.
وأضاف أن الكثير من الشراكسة لا يزالون مترددين بين العودة والبقاء حيث أن وضع منازلهم وممتلكاتهم في سورية يثير قلقهم فهم لا يتمكنون من بيعها حاليا بسبب توقف حركة البيع والشراء في سورية.
وأشاد أحد الأعضاء بالموقف الروسي من سورية قائلا: "نحن نعتبر موقف روسيا في مجلس الأمن الدولي حيال سورية على قدر كبير من الأهمية فهو موقف حيادي هدفه الحيلولة دون تحول الوضع في سورية إلى وضع مماثل للعراق أو ليبيا".
وقال الوفد إن شراكسة سورية يتطلعون إلى مساعدة من الإدارة الروسية وبأن سقف تطلعاتهم قد ارتفع عقب تصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التي قال فيها "يجب علينا مساعدة شراكسة سورية" كما ارتفع كذلك عقب لقاء رئيس القبردي ـ بلقار أرسين كانوكوف خلال الزيارة ووعده بتقديم العون.
وأشار أعضاء الوفد إلى وجود 100 ألف قفقاسي في سورية بينهم الأباظة والقرشاي والشيشان والأوسيت والأنغوش وأغلبهم من الأديغيين.